ليعتبر اليمنيون من نتائج الحرب العالمية الاولى
يمنات
محمد محمد المقالح
1- خيانة (المفاوض) العثماني وسقوط الخلافة
يتحدث العرب جميعا عن سقوط الخلافة العثمانية لكن غالبيتهم لا يعرفون ان الخيانة العظمى التي ارتكبها المفاوض العثماني وادت الى تخلي الدولة العثمانية المهزومة في الحرب العالمية الاولى عن معظم اراضيها كانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير وبسببها سقطت الخلافة نهائيا والى الابد.
ففي معاهدة “سيفر” في 10 أغسطس 1920 التي بموجبها تخلي المفاوض العثماني عن جميع الأراضي العثمانية التي يقطنها غير الناطقين باللغة التركية، بما في ذلك الاناضول ولواء الاسكندرونة الامر الذي اثار غضب الشعب التركي وانشق الجيش بقيادة اتاتورك واعتبروا المفاوضين ارتكبوا خيانة عظمى واجتمع البرلمان وجردهم من الحصانة وحوكموا كخونة ثم شن الجيش حربا على الحلفاء واستعاد الاناضول واضطر الحلفاء ان يوقعوا معاهدة اخرى هي “معاهدة لوزان” 24 يوليو/تموز 1923، و تم بموجبها ضم الاناضول ثم الاسكندرونة لاحقا وهو اقليم عربي الى الدولة التركية بينما سقطت الخلافة العثمانية وانتهت بعد (سيفر) الى الابد وقامت على اثرها الجمهورية التركية العلمانية الحالية بحدود لوزان لا سيفر.
* محبو الخلافة يقولون ان انتصار الجيش في الاناضول تمثيلية من الحلفاء لتلميع العلمانية
2- ورطة اشراف مكة مع الانجليز
* كان الشريف حسين يمني نفسه بوعد بريطانيا بتمكين اشراف الحجاز لحكم العرب وبالاقل بلاد الشام وبلاد الرافدين (العراق) والحجاز بعد هزيمة الاتراك وقيادته للثورة العربية الكبرى.
* لكن بريطانيا كانت تعد الشريف حسين وتتفق مع فرنسا على تقسيم سوريا والعراق وتقاسم النفوذ فيهما، وتعد اليهود باقامة دولة لهم في فلسطين وتدعم ابن سعود للانقضاض على ملك الاشراف بالحجاز.
* ولم يفق شريف مكة من وعود بريطانيا وتطمينات رباعيتها الا وهو مع اسرته في الشتات مشردين، وبدلا من كسب الشام والرافدين خسر عرشه بالحجاز.
* ومنح كيانا تعويضيا كل شغله حماية اسرائيل ولا يستطيع ان يعيش يوما اضافيا بدون حماية امريكا.
* لقد خسرشريف مكة بعمالته للانجليز كل شيء .. الثورة التي قادها والدولة التي حلم بها والكرامة التي كان العرب يشيرون اليها كعنوان عزة العرب والتحرر من الاتراك والانجليز معا.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا